نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي جلد : 1 صفحه : 84
بالتقيّة وزخرف أقوالهم من ادّعائهم الولاء للعترة ومذهب أهل البيت، وكانوا على علم بكذبهم "(1) .
وكان هذا السلطان مائلا إلى الأثر إلاّ أنّه من الكرّامية كما عن الذهبي.
وذكر إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك الجويني في كتابه الذي سمّاه " مغيث الخلق في اختيار الأحقّ "، أنّ السلطان محموداً المذكور كان على مذهب أبي حنيفة (رض) وكان مولعاً بعلم الحديث، وكانوا يسمعون الحديث من الشيوخ بين يديه، وهو يسمع، وكان يستفسر الأحاديث، فوجد أكثرها موافقاً لمذهب الشافعي (رض) فوقع في خلده حكّة، فجمع الفقهاء من الفريقين في مرو، والتمس منهم الكلام في ترجيح أحد المذهبين على الآخر فوقع الاتّفاق على أن يصلّوا بين يديه ركعتين على مذهب الإمام الشافعي (رض) ، وعلى مذهب أبي حنيفة (رض) لينظر فيه السلطان، ويتفكّر ويختار ما هو أحسنهما، فصلّى القفّال المروزي بطهارة