responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 52
ـ وقال الصابوني: (إلاّ من أُكره وقلبه مطمئنٌّ بالإيمان) أي من تلفّظ بكلمة الكفر مكرهاً والحال أنّ قلبه مملوء إيماناً ويقيناً...

قال المفسّرون: نزلت في عمّار بن ياسر، أخذه المشركون فعذّبوه حتّى أعطاهم ما أرادوا مكرهاً، فقال الناس: إنّ عمّاراً كفر، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إنّ عمّاراً ملئ إيماناً من فرقه إلى قدمه، واختلط الإيمان بلحمه ودمه، فأتى عمّار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يبكي، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : كيف تجد قلبك؟ قال: مطمئنّاً بالإيمان، قال: إن عادوا فعد(1) .

وها هم الوهّابيون ومن انضوى تحت رايتهم نراهم اليوم وقد تلبّسوا بالتقيّة وشربوها حتّى الثمالة عندما دارت عليهم الدوائر وضاقت عليهم السبل ولا سيّما بعد أحداث ما يسمّى بـ 11 أيلول.

6 ـ الخوارج وقولهم بالتقيّة:

وحتّى الخوارج مع ما عرفوا به من جرأة وإقدام وبسالة حتّى كانوا يعدّون الموت في سبيل عقيدتهم من الأمانيّ لم يسعهم ترك اللجوء إلى التقيّة والاعتقاد بجوازها.

ـ قال أبو العبّاس المبرّد: كان مرداس بن حُدير أبو بلال، وهو أحد بني ربيعة بن حنظلة تعظّمه الخوارج، وكان مجتهداً كثير الصواب في لفظه، فلقيه غيلان بن خرشة الضبّي، فقال: يا أبا بلال إنّي سمعت الأمير البارحة عبيد الله بن زياد يذكر البلجاء ـ كانت من المجتهدات من الخوارج وهي امرأة من بني حرام بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم من رهط سجاح التي كانت تنبّأت ـ وأحسبها ستؤخذ، فمضى إليها أبو بلال


[1]صفوة التفاسير ج 2 ص 144.

نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست