responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 257
وهي التي نزلت براءتها من السماء في سورة النور.

وإنّ عائشة وحفصة ومن يدور في دائرتهما كان لهم دور في الاتّهام كما هو الظاهر من الأحاديث المتقدّمة عن الحاكم وابن مردويه وأبي نعيم وعلي بن إبراهيم، كما يظهر أنّ الذي تولّى كبره لا يخرج عن هذه الدائرة التي حدّدناها، والله من وراء ذلك محيط.

لله درُّكِ يا أُمّ المؤمنين ما أبعد مرماكِ، وأعمق غورك! فقد قلبت الأُمور رأساً على عقب، وأدرتيها من ذات اليمين إلى ذات الشمال!!

مسكينة أنتِ يا أُمّ إبراهيم، لقد ظُلِمتِ في حياتك وبعد مماتك وغُصِبْتِ حقّاً كان لك!

وبعد هذا ألا يحقّ لنا أن نقول: إنّ رواية عائشة في الإفك هي أعظم كذبة في التاريخ، إذا وضعنا نصب أعيننا عدد المصدّقين بذلك طيلة أربعة عشر قرناً، وعليه ماذا يتحصّل لدينا من باب الملازمة بين الكذبة وصاحبها، فضلا عن كونه كذبٌ على الله وعلى رسوله وعلى المؤمنين؟!

مثل هذا الذي تلوناه عليك وشبهه، جعلنا نتوقّف في قبول مرويّات بعض الصحابة على إطلاقها من دون تثبّت ولا سيّما المكثرين منهم، كأبي هريرة، وعائشة، وعبد الله بن عمر، وأنس بن مالك، والكلّ عندنا يخضع لميزان الجرح والتعديل، لا مزية لصحابي عن سواه، فهناك من ينسى ويسهو ويخلط ويَهم، بل ويدلّس ويكذب، فالناس ناس والزمان زمان، والصحابي يمكن أن يخضع للتأثيرات النفسية، والشخصية، والاجتماعية، والدنيوية، والسياسية، ولا سيّما من تقادم به الزمن، وكان في عهده (صلى الله عليه وآله وسلم) صغيراً حين أصبحت الصحبة ميزة اجتماعية يتميّز بها الصحابي، والرواية عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) محلّ فخر له، وتجعله موضع عناية الناس وإن شرّق

نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست