responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 251
ولكنّ التحقيق العلمي والدراسة المتجرّدة من الأهواء لا يساعدان على التسليم بصحّة ذلك والتصديق به، وذلك للأسباب الآتية:

أوّلا: ادّعاء أُمّ المؤمنين في روايتها أنّ الحادثة كانت بعد رجوعهم من غزوة بني المصطلق، وهذه الغزوة وقعت في أواخر سنة خمس من الهجرة بعد غزوة الخندق بشهرين أو ثلاثة أشهر، ثمّ ذكرت في روايتها أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اعتزلها شهراً ـ وفي لفظ: سبعة وثلاثين يوماً ـ ثمّ نزلت براءتها من السماء في سورة النور.

إلاّ أنّ ما ذكرته أُمّ المؤمنين لا يمكن قبوله بوجه من الوجوه، لأنّ المعروف أنّ سورة النور نزلت في أواخر سنة ثمان على قول، أو أوائل سنة تسع من الهجرة على قول آخر، جملة واحدة، والمقطوع به أنّها نزلت بعد سورة النصر(1) ، وسورة النصر نزلت بعد فتح مكّة كما هو ثابت.

فأيّ شهر ذاك الذي بعده نزلت براءة أُمّ المؤمنين في ما ادّعت من السنين الثلاث؟! تلك المدّة التي بين الرجوع من غزوة بني المصطلق ونزول سورة النور!

وهذا وحده كاف لنسف رواية أُمّ المؤمنين من أساسها، ولكن لا بأس في متابعة بقية فصول الرواية لنرى ماذا فيها!

ثانياً: ادّعاؤها حضور أشخاص في الحادثة لا يمكن حضورهم بأيّ وجه من الوجوه، فقد ادّعت أنّ الذي وجدها عندما تركها الجيش وأتى بها هو صفوان بن المعطّل، وقد كان في هذا الوقت صبياً لا يمكن أن يكون حاضراً في هذه الغزوة، لأنّه مات بشمشاط وهو ابن بضع وستّين كما في


[1]الإتقان ـ للسيوطي ـ ج 1 ص 31، البرهان في علوم القرآن ـ للزركشي ـ ج 1 ص 194.

نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست