responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 250
للنبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فقال: سلوه لأيّ شيء يصنع ذلك؟ فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أُحبّ أن أقرأ بها، فقال: النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : أخبروه أنّ الله يحبّه(1) .

وكما في حديثها السابق فأُمّ المؤمنين هنا لم تسمِّ الشخص الذي كان يقرأ بقل هو الله أحد، وأنّ الله يحبّه، لأنّها لا تطيب له نفساً بخير. إنّه علي ابن أبي طالب (عليه السلام) (2) .

وهذا هو أحد أنواع التدليس، ولو كان الراوي من التابعين وغيرهم لوصمه يحيى بن معين وعلي بن المديني والنسائي ويحيى بن سعيد القطّان وشعبة بن الحجّاج وابن أبي حاتم وأحمد والجوزجاني وغيرهم من علماء الجرح والتعديل بكونه مدلّساً، والتدليس أحد أقسام الجرح، إلاّ أنّ الصحابة مستثنون من هذه القاعدة عندهم كما هو مبيّن في مظانِّه من علم الدراية وأُصول الحديث.

الحقيقة الضائعة في حديث الإفك:

ويبقى حديث الإفك حديثاً ذا شجون الذي أخرجه أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد والمصنّفات والمعاجم والمستخرجات والسير والمغازي والتواريخ والتراجم والتفاسير، وبألفاظ متقاربة حتّى أصبح رمي عائشة بالإفك ونزول براءَتها من السماء من المسلّمات التي لا يمكن التشكيك فيها والمساس بمدى صحّتها.


[1]صحيح البخاري ج 9 ص 205 ح 4 كتاب التوحيد، صحيح مسلم ج 2 ص 200 كتاب الصلاة، سنن النسائي ج 2 ص 171، الأسماء والصفات ـ للبيهقي ـ ج 1 ص 78 و 420.

[2]التوحيد ص 94 ج 11، الإرشاد ج 1 ص 116 ـ 117.

نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست