responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 124
وحملة الشهادات العلمية(1) ، لأنّهم وجدوه أفضل المذاهب المنسجمة مع عجلة التطوّر الحضاري والتقدّم العلمي المتسارع، مضافاً إلى أنّهم وجدوا الإجابات الناجعة لكلّ استفهاماتهم المحيّرة عند مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ،


[1]لا أعني بقولي هذا على إطلاقه، وإلاّ فهناك من غير حملة الشهادات عندما تحاورهم تجد نفسك مأخوذاً منبهراً بما يحملونه من ثقافة وعلم، وعلى النقيض من ذلك تجد كثيراً من حملة الشهادات ليس فيهم شيئاً مميّزاً سوى حمل الشهادة ليس إلاّ، أمّا مبلغه من العلم فَلَيْسٌ، وسوف أنقل شاهداً واحداً لتأكيد ما ادّعيت.

يُعدّ كتاب " المغني " للقاضي عبد الجبار من أهم الكتب الكلامية المتقدّمة، وإن كنّا لا نتّفق معه في كثير من آرائه، والجزء الرابع منه حقّقه الدكتور محمّد مصطفى حلمي، والدكتور أبو الوفا الغنيمي، وراجعه الدكتور إبراهيم مدكور، وأشرف عليه الدكتور طه حسين، ونشر المؤسسة المصرية العامّة للتأليف والأنباء والنشر.

ذكر القاضي في متن صفحة 213: " إنّ المراد بقوله: (إلى ربّها ناظرة) يعني إلى ثواب ربّها ناظرة، وقد رويَ ذلك عن ابن عبّاس، ومجاهد، وعن السندي، وعكرمة ".

وهذا نصّ تعليقة المحقق: " في الأصل (السُدّي) ولعله يعني (السندي) وهو محمّد بن عبد العزيز السندواني المحدّث، المنسوب إلى السندية ببغداد، فغيّروا النسبة، فقالوا: السندواني، للفرق بينه وبين ابن شاهلة السندي صاحب الحرس ".

أيعقل هذا الهذيان والمخرقة من هؤلاء الدكاترة؟! إنّ صغار طلبة العلم والمبتدئين منهم، بل كثير من عموم الناس يعرفون السُدّي المفسّر، المعروف بالسُدّي الكبير، ولا تجد صاحب تفسير من الطبري وحتّى صاحب " المنار " إلاّ وينقل عنه، بل قد لا تجد صفحتين في أيّ كتاب تفسير إلاّ وينقل عنه، وغالباً ما تجد اسمه مقترناً مع مجاهد، وقتادة، وعكرمة وهم من أشهر قدماء المفسّرين.

ثمّ من أعطاهم الحقّ في تغيير أصل المتن حتّى لو افترضنا أنّه غير صحيح فمن باب الأمانة العلمية أن يبقى على حاله، ثمّ يُعلّق بما يُرى صحيحاً في الحاشية.

وليت الأمر اقتصر على هذا فحسب، بل حتّى من سُمّي بابن شاهلة ليس بصحيح، وإنّما هو السندي بن شاهك صاحب سجن الرشيد، فاقرأ وتعجب ثمّ تبصّر واعتبر ولا تغرّنّك سعة الألقاب فلربّما تجد كثيراً من حملتها أجهل من قاضي جُبّل.





نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست