responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 2
يحبُّ إصاختكم إليه وحلّه. فرحّبتُ به وأهّلتُ، وأدنيته منّي، واقترب الشيخ السعيد منّا، فتفضلّ الاستاذ بقوله:

كنت أقول: غلوّ الشيعة في حبّ أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وفيهم علماء أمثالكم، لماذا؟ والمسلمون كلّهم على بكرة أبيهم يحبّون علياً وأولاده ونحن أيضاً نحبّهم، ما هذه المأتم للعزاء، والدّؤوب بالتأبين كلّ يوم؟ ما سيرتهم هذه: حسين حسين؟ ما هذا التعبّد بتربته، والالتزام بالسجدة عليها؟

هكذا كان مقال الاستاذ، وكنّا نسمع ذات المرار جعل النقد والاعتراض هذه أو ما يؤدي مؤدّاها من رجال سوريا. كأنّها صيغت بيد تلك الدّعاية الممقوتة الأثيمة الّتي تفرّق صفوف المسلمين، وتشتّت شملهم، وتمزّق جمعهم، بمثل هذه الشبه الّتي هي وليدة الجهل المبير، فبثّتها بين تلكم الحواضر. ودبت البلاد، وعمت البلية وشاعت، وأخذها الإنسان الظلوم الجهول كحقائق، جهلاً منه بالآراء والمعتقدات.

يهمنّا عندئذ جدّاً إجابة لطلبة فئة من إخواننا أن نفرد جوابنا لاولئك الرجال عن تلكم الأسئلة ببيان ضاف في رسالة تحدو الامّة المسلمة إلى حقيقتها، وتميط الستر عن مبادئنا تلك في الملأ الديني، حتى تتجلّى سافره الوجه، ناصعة الجبين. ويتأتّى للسائلين عنها مقنع كما وجدناهم لدى مساءلتهم ومشافهتهم بذلك مخبتين إليه متسالمين عليه، متلقّين إيّاه بحسن القبول، ( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ ا لْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أوْلَـبِكَ الَّذِينَ هَدَلـهُمُ اللَّهُ وَأوْلَـبِكَ هُمْ أُوْلُواْ الاَْلْبَـبِ)[1].

معنى الحب والبغض:

الحبُّ والبغض خُلّتان تتواردان على الخواطر، يعبّر بهما عن إقبال النفس


[1] زمر: 18.

نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست