responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سرّ الخليقة وفلسفة الحياة نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 8
بالإضافة إلى الغير ـ فإنّ تعقّلها وتصوّرها يتوقّف على معان اُخرى كالعلم والعشق، حيث العلم رابط بين العالم والمعلوم، وإنّما نتصوّر العشق بعد تصوّر العاشق والمعشوق.

والخلق مصدر من (خَلَقَ، يَخلُقُ، خَلقاً) يتوقّف تصوّره على معنى الخالق والمخلوق فهو رابط بينهما والحاصل منهما، فإذا أردنا أن نقف على سرّ الخلق والخليقة فلا بدّ أن نتصوّر سرّ الخالق وسرّ المخلوق، وبعبارة اُخرى سرّ العلّة الاُولى والمسمّى بعلّة العلل وهو واجب الوجود لذاته، وسرّ المعلول، وهو ما سوى الله سبحانه وتعالى وهو ممكن الوجود لذاته، فإنّ الله سبحانه وتعالى على حسب تعبير فلاسفة المشّاء هو علّة العلل، وما سواه المعلولات وإن كانت بعضها لبعض عللا.

وربما يقال: إنّ الله سبحانه فوق أن يوصف بذلك، فهو خالق العلّة والمعلول فكيف يتأطّر بمخلوقه ويدخل ضمن نظام العلّة والمعلول، كما يلزم قدم العالم بقدم علّته، إذ لا انفكاك بين العلّة والمعلول، فيلزم أن يكون موجباً ويسلب منه القدرة والاختيار، وكيف يكون ذلك؟ فإنّ لازمه نفي الذات، فإنّ القدرة عينها، فلا بدّ من معرفة الخالق والمخلوق حتّى نُشرف على سرّ الخلق. وهذا يحتّم علينا أن نسلّط الأضواء على غاية خلق هذا الكون تارة من ناحية الصانع والخالق الموجد الأوّل، بأنّه لماذا خلق وصدر عنه المخلوقات بمراتبها وعدم نهايتها؟ واُخرى نبحث من ناحية المخلوقات بأنّها لماذا صدرت عن الله سبحانه؟ وما هو السرّ وهو الحكيم العليم الخبير؟ وأنّه لم يخلق السماوات والأرض عبثاً ولا لهواً ولا لعباً، كما يحكم بذلك العقل السليم والفطرة المستقيمة، وتصرّح بذلك الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة.

نام کتاب : سرّ الخليقة وفلسفة الحياة نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست