وخُلق الإنسان من أجل تكامله، فخلقنا لنتكامل ونتزوّد بالعلم والمعرفة والتقوى لنيل النعيم الأبدي، وليكون الإنسان خليفة الله في ظهور أسمائه الحسنى وصفاته العليا، فخلقنا من الرحمة الإلهيّة ونشأنا بالرحمة، ونرجع بالعلم والعبادة إلى رحمة الله تعالى، كما عليه الآيات الكريمة والروايات الشريفة، وزبدة المخاض أنّ فلسفة الحياة هو التكامل، وذلك بالرحمة والعلم والعبادة، فالعلم من الله في قوس نزولي، والعبادة من الإنسان في قوس صعودي، وظاهر القوس الدائري وباطنه الرحمة الرحمانيّة والرحيميّة.
توضيح ذلك: أنّ المعاني والمفاهيم على قسمين: إمّا حقيقيّة ـ كالإنسان والحيوان ـ بحيث لا يتوقّف تصوّرها وتعقّلها على معان اُخرى، وإمّا إضافيّة ـ أي