responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زواج أم كلثوم نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 67
رجل ابنته ويرسلها إلى من يطمع فيها، ثم يستمع بعد ذلك إلى نقل البنت وهي تحكي عن الرجل، وأنه كشف عن ساقها، وقبلها، وضمها إلى صدره.

فالف ضربة على جسد مسلم غيور، كعلي بن أبي طالب، أهون من القول بهذا الكلام المزري! هذا أولاً.

وثانياً: أنّ تأكيد الإمام عليّ (عليه السلام) على صغر سنها واستهجان الناس لهذا الزواج[1] من قبل عمر خير دليل على عدم صحة كلام الذهبي، لأن الإمام والناس في ذلك العصر هم أعرف ببلوغ أُمّ كلثوم وصلاحيتها للزواج، أم لا.

أمّا لو قلنا بأنها كانت صبية[2] ـ حسبما قالته المصادر ـ فهي الاُخرى لا تتفق، لأنّ التزيين ليس من مهامّ الرجال، بل هي من مهمّة النساء فقط، وهو يكون ـ حسبما عرفت ـ بعد حصول الموافقه على التزويج، وبعد وقوع العقد، لا مع الكراهية، وقبل العقد، على أنّها لو كانت صبية لا يُرغب في مثلها فلا معنى لتزيينها وإرسالها لمَن يرغب في نكاحها مزينة، ناهيك عن أنّ الكشف عن ساق الصبية يدل على انحطاط فاعِله بلا ريب.

فأسالك بالله: هل تقبل نفسك مثل هذا التصرّف ـ أي الكشف عن الساق والتقبيل والضمّ إلى الصدر قبل العقد والزواج ـ من شيخ في


[1] مناقب الإمام عليّ لابن المغازلي: 110، وانظر تاريخ بغداد 6: 182 كذلك.

[2] مر عليك كلام الإمام عليّ "أنها لم تبلغ" أو (لانها صغيرة) أو (أنها صبية) إلى غيرها من النصوص الدالة على صغرها.

نام کتاب : زواج أم كلثوم نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست