responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 187
فكتموا كتبهـم ولم ترو عنهـم، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا فقـال: حدثوا بها فإنها حق).

وهذه الرواية ليس فيها دلالة على شيء مما قاله الشيخ عثمان الخميس بل بالعكس فغاية ما فيها أن هناك جماعة من مشائخ الشيعة من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام سمعوا منهما بعض الأحاديث فدونوها في مصنفات خاصة بهم، وبما أن الظلم والطغيان كان شديداً على أئمة أهل البيت وشيعتهم في ذلك الزمان من قبل حكام الجور الأمويين وولاتهم ولاة الفسق والفجور، لم يستطع هؤلاء بث هذه الأحاديث ونشرها بين الناس خوفاً على أرواحهم، فاستعملوا التقية في كتمانها، ولم يرتفع عنهم ظلم الظلمة ولا جور أولئك الطغاة إلى أن فارقوا الحياة، فبقيت تلك الأحاديث ضمن تلك المدونات، وانتقلت هذه المدونات إلى بعض الشيعة من أصحاب الأئمة عليهم السلام، فالراوي محمد بن الحسن شنيولة يسأل الإمام الجواد عليه السلام ويطلب منه الإذن في رواية ما في تلك المدونات من روايات فأجاز الإمام عليه السلام ذلك وصرح له بأن ما فيها من روايات هو حق، فلو لم يكن جامعوها من الثقات ولو لم يكن ما جمعوه من أحاديث صادراً عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام لما أجاز الإمام الجواد عليه السلام رواية هذه الكتب.

والحمد لله أن هذه الرواية الشريفة جواب قاطع لاتهام عثمان الخميس بأن الشيعة ليس عندهم أحاديث مسندة، لأنها تكشف عن وجود مؤلفات لأصحاب الإمام الباقر عليه السلام الذي توفي سنة 114، وأصحاب الإمام الصادق عليه السلام الذي توفي سنة 148، وفي ذلك الوقت كانت الحكومات الأموية تتشدد في

نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست