responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 436
أضف إلى ذلك، أنّ مؤلّفي الفرق كالوا بمكيالين عندما تحدّثوا عن الفريقين (السنّة والشيعة)، فلقد عُدّت الكامليّة من فرق الشيعة وهم يكفّرون علي بن أبي طالب[1]، وعُدّت البيانيّة (أصحاب بيان الهندي) من فرق الشيعة، وهم يكتبون إلى الباقر (عليه السلام): (أسلم تسلم وترتقي في سلّم، وتبح تغنم، فإنّك لا تدري أنّى يجعل الله النبوّة والرسالة، وقد اُعذر من أنذر)[2].

فالكامليّة التي تكفّر أمير المؤمنين، والبيانيّة التي ادّعت النبوّة لشخص، لا يمكن عدّها من فرق الشيعة أبداً وإن فعل بعض المتطرّفين وغير المنصفين ذلك.

ولكن عندما نجدهم يتحدّثون عن الفرق الاخرى، نجدهم يتحدّثون بلهجة تشير إلى أنّ هذه الفرق مندسّة في السنّة ولا علاقة لهم بها.

وقبل عدّ هذه الفرقة من السنّة أو من المندسّين فيهم، وعدّ تلك الفرقة من الشيعة، لابدّ من القيام قبل هذه المرحلة ببحث مستقل نبيّن فيه أسباب نشوء هذه الفرق وتاريخها وعدد القائلين بها وهويّاتهم الشخصيّة حتّى يتضّح الانتماء الحقيقي لهذه الفرق.

أسباب نشوء الفرق


عندما انطلق الاسلام بشعار (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ) جوبه من قبل تيّارات عديدة كالجاهليّة العربيّة، والنصارى، واليهود، والمجوس، وغيرهم من الحركات والتيّارات التي لا يروق لها شعار المساواة، ومحو الطبقيّة، والذي يعصف بالفوارق ويطيح بالقوى التي سيطرت على المجتمعات بعوامل القوّة تارة والوراثة اُخرى، فخاضوا حروباً دمويّة، راح ضحيّتها خيرة الصحابة والمسلمين الذين آمنوا بتلك الشعارات ودافعوا عنها.

فانتصر الاسلام في هذه الحروب وأصبحت بنوده الناطقة بالمساواة والعدالة


[1]المقالات والفرق: ص 14.

[2]فرق الشيعة: ص 51.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست