responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 209
ألا يكفي كلّ هذا الدجل والشعوذة وخلق الفتن داخل الاُمّة الاسلاميّة بعد أن بدأ الحقّ يتضح وبدأت الغيوم تنجلي.

أحمد الكاتب ومسألة البداء


وقبل التعرّض لكلام الكاتب الذي ردّد مقالة السابقين فيه، نقول: إنّ البداء بمعناه المرفوض من الشعارات التي رفعت قديماً وحاضراً لضرب نظريّة الامامة الالهيّة، واستخدم هذا الشعار على مرحلتين:

المرحلة الاولى: رفع لاسقاط مكانة الائمّة (عليهم السلام) عند الناس، وأوّل مَن تصدّى لذلك سليمان بن جرير ـ الذي اعتقد بأنّ الامامة شورى ـ وقال: (إنّ أئمّة الرافضة وضعوا لشيعتهم مقالتين لا يظهرون معها من أئمّتهم على كذب أبداً، وهما القول بالبداء وإجازة التقيّة)[1].

ومقالة هذا الكذّاب واضحة الهدف، وهو تحجيم دور الائمّة (عليهم السلام) داخل المجتمع من خلال الاتهامات والظنون التي تصدّى لها أئمّة أهل البيت لكشف زيفها وبيان أهدافها، فقال الامام الصادق (عليه السلام): "مابدا لله في شيء إلاّ كان في علمه قبل أن يبدو له"[2].

وقال أيضاً: "إنّ الله لم يُبدَ له من جهل"[3].

وحاربوا اُولئك القائلين بالبداء الذي ينسب الجهل إلى الله تعالى، فلقد سأل منصور بن حازم الامام الصادق (عليه السلام): هل يكون اليوم شيء لم يكن في علم الله بالامس؟ قال (عليه السلام): "لا، من قال هذا فأخزاه الله"[4].

وبهذه المواجهة الصريحة لرد الشبهات فشلت كلّ مخططات اُولئك لتحجيم دور


[1]فرق الشيعة: ص 76.

[2]الكافي: ج 1، ص 202، باب 24 باب البداء.

[3]المصدر نفسه.

[4]المصدر نفسه.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست