responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 208
الروايات التي دمجها الكاتب ليتبيّن إلى أي حد تمادى هذا الرجل في كذبه وتزويره.

أمّا الرواية التي تقول: إنّ الامام الصادق (عليه السلام) لم يأذن لابي بصير فهي:

محمّد بن مسعود، قال: حدّثني جبرائيل بن أحمد، قال: حدّثني محمّد بن عيسى، عن يونس، عن حمّاد الناب، قال: جلس أبو بصير على باب أبي عبدالله (عليه السلام) ليطلب الاذن، فلم يؤذن له.

وهذه الرواية ضعيفة لانّ جبرائيل بن أحمد لم يوثّق، فلا يمكن الاعتماد عليها[1].

وأمّا كلمة الامام "يهلك أصحاب الكلام وينجو المسلمون..."، إلخ، التي نسبها الكاتب إلى الكشي ـ كما ذكره سابقاً ـ هذه الكلمة لا توجد في ترجمة أبي بصير عند الكشي، وهناك ثلاث رجال يلقبون بأبي بصير لم يوجد هذا الكلام في واحد منهم كما يقول الكشي، وأسماء الرجال الثلاثة هي: ليث بن البختري، وعبدالله بن محمّد الاسدي، ويحيى بن أبي القاسم، وكلّ منهم يلقّب بأبي بصير.

أمّا كلمة الامام التي دمجها الكاتب وهي "إنّي لاحدّث الرجل الحديث وأنهاه عن الجدال...."، إلخ، والتي جعل منها الكاتب مورد ذم لابي بصير، جاءت عند الكشّي نفسه بهذا الشكل:

"إنّي لاحدّث الرجل الحديث وأنهاه عن الجدال والمراء في دين الله، وأنهاه عن القياس فيخرج من عندي فيتأوّل حديثي على غير تأويله.... إنّ أصحاب أبي كانوا زيناً أحياءً وأمواتاً، أعني زرارة ومحمّد بن مسلم ومنهم ليث بن البختري وبريد العجلي، وهؤلاء القوّامون بالقسط، وهؤلاء السابقون السابقون اُولئك المقرّبون"[2].

وأبو بصير هو ليث بن البختري، الذي جعله الكاتب بدمج الروايات وتحريفها مذموماً، بينما هو عند الصادق (عليه السلام) من القوّامين بالقسط السابقين السابقين ـ كما يقول الكشي ـ وغير مشمول بالحديث الذي نسبه الكاتب إلى الامام الصادق بحق أبي بصير.


[1]معجم رجال الحديث: ج 20، ص 80.

[2]رجال الكشي: ترجمة ليث بن البختري، ص 170، رقم 287.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست