responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 204

ولمّا دعوه بالكتاب أجابهمبحرق الكتاب دون ردّ الجوابِ
وما كان مولاي كمشري ضلالةولا ملساً منها الردى بثوابِ
ولكنّه لله في الارض حجّةدليل إلى خير وحسن مآبِ[1]

فهؤلاء اعترفوا بالامام الصادق (عليه السلام) إماماً وكاتبوه على ذلك.

الامامة عند الصادق (عليه السلام):

ركّز الامام الصادق (عليه السلام) مفهوم الامامة في أذهان أصحابه وأنصاره آنذاك، فقال لاحدهم عندما سأله عن قوله تعالى: (وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِى عَقِبِهِ)، قال (عليه السلام): "يعني بذلك الامامة، جعلها الله في عقب الحسين إلى يوم القيامة".

وحفلت كتب الحديث بأقوال وتوصيات الامام الصادق (عليه السلام) لاصحابه حول مسألة الامامة، وراح يوجّه الاصحاب إلى زيارة قبر جدّه الحسين (عليه السلام)، وأعلمهم بأنّ هناك شرطاً لقبولها، وهو أنّك تعترف بأنّه إمام مفترض الطاعة، فقال الصادق (عليه السلام): "وزيارته ـ زيارة الحسين (عليه السلام) ـ مفترضة على من أقرّ للحسين بالامامة من الله عزّ وجلّ"[2].

وعندما تطرّق الكاتب إلى موقف الامام الصادق (عليه السلام) من الامامة لم يجد بدّاً إلاّ التحريف وقطع الاحاديث حتّى تنفعه في نظريّته، فقال: (إنّ هشام بن سالم الجواليقي كلّم رجلاً بالمدينة من بني مخزوم في الامامة، فقال له الرجل: فمن الامام اليوم؟ فقال له: جعفر ابن محمّد، فتعجّب الرجل، وقال: فوالله لاقولها له، فغمّ لذلك هشام غمّاً شديداً خوفاً من أن يلومه الامام الصادق أو يتبرّأ منه)[3].

فاكتفى الكاتب بذلك، ولم يكمل الرواية لكي يوقع في هشام بن سالم، ولكن الرواية تقول: فأتاه المخزومي فدخل عليه فجرى الحديث، قال: فقال له مقالة هشام، فقال أبو


[1]مناقب ابن شهرآشوب: ج 4، ص 250.

[2]أمالي الصدوق: ص 206، ح 226.

[3]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 85 ـ 86.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست