responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 203
وذكر أحمد الكاتب لهذه الدعوى مصادر، أمثال فرق الشيعة للنوبختي، والارشاد للمفيد، ومقاتل الطالبيين للاصفهاني، وبمراجعة بسيطة لهذه المصادر نجد أنّ هذا المعنى غير موجود مطلقاً، بل هو من صياغات الكاتب نفسه لكي يستخرج نتيجة تقول بعدم وضوح الامامة لدى عامّة الشيعة، وكذّبه النوبختي بقوله: (وعندما توفّي أبو جعفر افترقت أصحابه فرقتين، فرقة قالت بإمامة محمّد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وأمّا الفرقة الاُخرى من أصحاب أبي جعفر محمّد بن علي (عليه السلام) فنزلت إلى القول بإمامة أبي عبدالله جعفر بن محمّد الصادق).

إذن، فعبارة (إنّ عامّة الشيعة بايعت محمّد بن عبدالله بن الحسن) غير موجودة في فرق الشيعة للنوبختي مطلقاً، بل هي من تزويرات الكاتب الكثيرة، وكيف تبايع الشيعة محمّد بن عبدالله والامام الصادق (عليه السلام) يكذّب دعواه بقوله: "كذب عدو الله"[1].

وقال بحقّه الصادق (عليه السلام): "إنّها والله ما هي إليك ولا إلى ابنيك، ولكنّها لهؤلاء، وإنّ ابنيك لمقتولون"، فتفرّق أهل المجلس ـ الذين اجتمعوا لمبايعة محمّد هذا ـ ولم يجتمعوا بعدها، كما يقول الاصفهاني[2].

فتفرّق القوم عنه لا ينسجم مع مبايعة عامّة الشيعة له كما يقول الكاتب.

إذن، كلّ الغبار الذي أثاره أحمد الكاتب حول إمامة الصادق (عليه السلام) لم يجدِ نفعاً، ونذكّر أحمد الكاتب أنّ أعداء الامام الصادق (عليه السلام) اعترفوا بإمامته، أمثال أبي مسلم الخراساني، حيث عرض الخلافة ابتداءً على الامام الصادق[3]، ورفضها الامام لعلمه بعاقبة الاُمور، وكذلك أبو سلمة طلب من الامام الصادق القدوم لمبايعته[4].

وقد نظم أبو هريرة الابّار صاحب الامام الصادق (عليه السلام) هذه الحادثة شعراً فقال:


ولمّا دعا الداعون مولاي لم يكنليثني إليه عزمه بصوابِ


[1]مقاتل الطالبيين: ص 212.

[2]مقاتل الطالبيين: ص 225.

[3]الامام الصادق والمذاهب الاربعة: ج 1، ص 57.

[4]مروج الذهب: ج3، ص 280; تاريخ اليعقوبي: ج 3، ص 95.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست