responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الهدى إلى الورع في الأفعال والفتوى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 39

وإن قلت: من أهل الحديث وحزبهيقولون: تيس ليس يدري ويفهمُ

ومع هذا يُسأل الشافعي عن أبي حنيفة فيقول: الناس عيال في الفقه الإسلامي على أبي حنيفة، ولو سُئل أبو حنيفة لقال: إنّ الناس عيال على الإمام جعفر الصادق.

إذاً ليس من المستحسن إذا طرح فقيه رأياً أن نعطيه قداسة بحيث يكون بدرجة أن نرى أن العمل برأي غيره إثم وباطل وحرام، وهناك في المعاصرين من هو أفضل من بعض أُولئك القدامى.

على أنّ لكلّ فقيه مبانيه ومصادر فتواه، وكلّ فتوىً تنسب إلى فقيهها، ولم يقدح أحدهما بالآخر، ولم يعيبوا عليه، ولم يطعنوا في عقيدته، ولم يسخّفوا رأيه.

وقد كان يصلّي في المسجد الحرام أربعة أئمّة يمثّل كلّ منهم مذهباً، ولكلّ منهم مقام، حتّى أُدخلت في ساحة المطاف، وكان هدمها أمراً طبيعياً، وقد باركت ذلك رابطة العالم الإسلامي في مكّة المشرّفة، ومجمعها الفقهي الإسلامي[1]، على أنّ تعيد النظر في بعض الموضوعات الفقهية ذات الأهمّية في حياة المسلمين، ووحدة أهدافهم ومشاعرهم..


[1] تاريخ التشريع الإسلامي.





نام کتاب : دعوة الهدى إلى الورع في الأفعال والفتوى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست