نام کتاب : دعبل الخزاعي وشعره في الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 34
نزول قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و
يؤتون الزكاة وهم راكعون). فيه [2] بقوله:
نطق القرآن بفضل آل محمد * وولاية لعليه لم تجحد
بولاية المختار من خير الذي * بعد النبي الصادق المتودد
إذ جاءه المسكين حال صلاته * فامتد طوعا بالذراع وباليد
فتناول المسكين منه خاتما * هبة الكريم الأجود بن الأجود
فاختصه الرحمن في تنزيله * من حاز مثل فخاره فليعدد
إن الإله وليكم ورسوله * والمؤمنين فمن يشأ فليجحد
يكن الإله خصيمه فيها غدا * والله ليس بمخلف في الموعد
وله يمدح أمير المؤمنين صلوات الله عليه:
سقيا لبيعة أحمد ووصيه * أعني الإمام ولينا المحسودا
أعني الذي نصر النبي محمدا * قبل البرية ناشئا ووليدا
أعني الذي كشف الكروب ولم يكن * في الحرب عند لقائه رعديدا
أعني الموحد قبل كل موحد * لا عابدا وثنا ولا جلمودا
وله يرثي الإمام السبط شهيد الطف سلام الله عليه:
إن كنت محزونا فمالك ترقد؟! * هلا بكيت لمن بكاه محمد؟!
هلا بكيت على الحسين وأهله؟! * إن البكاء لمثلهم قد يحمد
لتضعضع الاسلام يوم مصابه * فالجود يبكي فقده والسودد
فلقد بكته في السماء ملائك * زهر كرام راكعون وسجد
أنسيت إذ صارت إليه كتائب * فيها ابن سعد والطغاة الجحد؟!
فسقوه من جرع الحتوف بمشهد * كثر العداة به وقل المسعد
لم يحفظوا حق النبي محمد * إذ جرعوه حرارة ما تبرد
قتلوا الحسين فأثكلوه بسبطه * فالثكل من بعد الحسين مبرد
كيف القرار؟! وفي السبايا زينب * تدعو بفرط حرارة: يا أحمد