نام کتاب : دعبل الخزاعي وشعره في الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 33
نصحت فأخلصت النصيحة للفضل * وقلت فسيرت المقالة في الفضل
ألا إن في الفضل بن سهل لعبرة * إن اعتبر الفضل بن مروان بالفضل
وللفضل في الفضل بن يحيى مواعظ * إذا فكر الفضل بن مروان في الفضل
فأبق حميدا من حديث تفز به * ولا تدع الاحسان والأخذ بالفضل
فإنك قد أصبحت للملك قيما * وصرت مكان الفضل والفضل والفضل
ولم أر أبياتا من الشعر قبلها * جميع قوافيها على الفضل والفضل
وليس لها عيب إذا هي أنشدت * سوى أن نصحي الفضل كان من الفضل
فبعث إليه الفضل بن مروان بدنانير وقال له: قد قبلت نصحك فاكفني خيرك
وشرك [1].
نماذج من شعر دعبل في المذهب
قال في رثاء الإمام السبط الشهيد عليه السلام:
أتسكب دمع العين بالعبرات؟! * وبت تقاسي شدة الزفرات؟!
وتبكي لآثار لآل محمد؟! * فقد ضاق منك الصدر بالحسرات
ألا فابكهم حقا وبل عليهم * عيونا لريب الدهر منسكبات
ولا تنس في يوم الطفوف مصابهم * وداهية من أعظم النكبات
سقى الله أجداثا على أرض كربلا * مرابيع أمطار من المزنات
وصلي على روح الحسين حبيبه * قتيلا لدى النهرين بالفلوات
قتيلا بلا جرم فجعنا بفقده * فريدا ينادي: أين أين حماتي؟!؟.
أنا الظامئ العطشان في أرض غربة * قتيلا ومظلوما بغير ترات
وقد رفعوا رأس الحسين على القنا * وساقوا نساء ولها خفرات
فقل لابن سعد: عذب الله روحه *: ستلقى عذاب النار باللعنات
سأقنت طول الدهر ما هبت الصبا * وأقنت بالآصال والغدوات
على معشر ضلوا جميعا وضيعوا * مقال رسول الله بالشبهات
ويمدح أمير المؤمنين عليه السلام ويذكر تصدقه خاتمه للسائل في الصلاة و