responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 175

11 - تسمية هذا الحزب

لقد أخذ هذا الحزب أسماء مختلفة، إلى أن سمي نهائيا بحزب أهل السنة في العهد الأموي، وبالذات في زمن معاوية، حيث سمي العام الذي انتصرت فيه القوة على الشرعية بعام الجماعة، فمن والى معاوية القوي المنتصر فهو من أهل السنة، ومن أهل الجماعة، ومن عارض معاوية القوي المنتصر فهو خارج على السنة، وخارج على جماعة المسلمين، وهو أهل لحمل كل نقيصة، فهو مارق وخارج، وشاق لعصا الطاعة، ورافضي، ومفرق لجماعة المسلمين، وهو قمين بكل عقوبة بما فيها القتل والصلب والدفن حيا، وهدم الدار، والإسقاط من ديوان العطاء... إلخ.

12 - قناعات هذا الحزب

باستقراء التاريخ السياسي الإسلامي يبدو واضحا، أن قناعات هذا الحزب تكونت والنبي على قيد الحياة، وأنها وليدة مشاعر بشرية متناقضة، وأن هذه القناعات كانت تربط أعضاء الحزب، وتوحد بينهم والنبي على قيد الحياة، ولكن بدون إعلام، ولا إعلان، والغاية الأساسية لتكون هذا الحزب وتكتله كانت:

1 - الإستئثار بالقيادة من بعد النبي بحيث تكون خالصة لبطون قريش كلها باستثناء البطن الهاشمي الذي اختص بالنبوة، والنبوة تكفيه. وبعد أن قبضت قيادة الحزب على رئاسة الدولة، لم تر حرجا ولا غضاضة بأن تكون الرئاسة للأنصار، أو للموالي أو لأي شخص يلتزم بالمبدأ الأساسي للحزب.

2 - الحيلولة بين أهل البيت وبين رئاسة الدولة، فأهل البيت لهم المحبة، والاحترام، والعطاء الذي يقدره الحاكم، ولكن لا يجوز لهم أن يقودوا الأمة سياسيا.

13 - أما لماذا؟

فالأمر مختلف، فقائد الحزب عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قد آمن بأنه الإجحاف بعينه أن يجمع الهاشميون النبوة والخلافة معا، ويذهبوا بالشرف كله، ويحرموا بطون قريش من

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست