responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 392
لا إشكال ولا غبار على هذا المفهوم، وإن كان هناك إشكال فهو في نفس الاصطلاح لأن الله في القرآن لا يعني المعبود، فيمكننا أن نسمي هذا التوحيد بتوحيد العبادة ولكن لا كلام لنا في الاصطلاحات إذا اتفقنا في المفاهيم.

قد أجمع المسلمون على وجوب اجتناب عبادة غير الله، وأن يفرد الله تعالى وحده بالعبادة، ولكن الخلاف هو في تحديد ـ مفهوم العبادة ـ وهو أهم شيء في هذا الباب، لأنه المكان الذي زلت فيه أقدام الوهابية، فإذا قلنا أن التوحيد الخالص هو صرف العبادة لله تعالى، لا يكون له معنى إذا لم نحدد مفهوم العبودية، ونعرف حدودها وضوابطها، حتى يكون لنا معيار ثابت نعرف به الموحد من المشرك، فمثلاً الذي يتوسل، ويزور مقابر الأولياء ويعظمهم، هل يعد مشركاً أم موحداً؟ وقبل الإجابة لا لنا من ضابط نكتشف به مصاديق العبادة في الواقع الخارجي.

  مناقشة الوهابية في مناط مفهوم العبادة:

اعتبرت الوهابية أن مطلق الخضوع والتذلل والتكريم عبادة.

فكل من يخضع أو يتذلل لشيء يعتبر عابداً له، فمن يخضع ويتذلل لنبي من أنبياء الله أو ولي من أوليائه بأي شكل من أشكال الخضوع يكون عابداً له، وبالتالي مشركاً بالله تعالى، فالذي سافر ويقطع المسفات من أجل زيارة رسول الله (ص) حتى يُقبّل ضريحه الطاهر ويتمسح به تبركاً يُعتبر كافراً مشركاً، وكذلك الذي يبني المشاهد والقبب على الأضرحة لتكريمها وتعظيمها.

يقول ابن عبد الوهاب في احدى رسائله: (.. فمن قصد شيئاً من قبر أو شجر أ ونجم أو ملك مقرب أو نبي مرسل لجب نفع أو كشف ضر فقد

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست