نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد جلد : 1 صفحه : 254
طعون على أبي حنيفة:
كان هناك غير المغالين فيه طرف آخر من معاصريه من العلماء العدول الذين رموه بالزندقة، والخروج عن الجادة، ووصفوه بفساد العقيدة والخروج عن نظام الدين، ومخالفة الكتاب والسنة، وطعنوا في دينه وجرّدوه عن الإيمان[1].
اجتمع سفيان الثوري وشريك وحسن بن صالح وابن أبي ليلى، فبعثوا إلى أبي حنفية. فقالوا: ما تقول في رجل قتل أباه ونكح أمه وشرب الخمر في رأس أبيه؟
فقالك مؤمن، فقال ابن أبي ليلى: لا قبلت لك شهادة أبداً.
وحدّث إبراهيم بن بشار عن سفيان بن عينية أنه قال: ما رأيت أحداً أجرأ على الله من أبي حنيفة، وعنه أيضاً: كان أبو حنيفة يضرب لحديث رسول الله الأمثال فيبرره بعلمه[3].
وحُكي عن أبي يوسف، قيل له: أكان أبو حنيفة مرجئياً؟
قال: نعم، قيل: كان جَهْمِيّاً؟ قال: نعم، قيل: أين أنت منه؟ قال: إنما كان أبو حنيفة مدرساً، فما كان من قوله حسناً قبلناه وما كان قبيحاً تركناه عليه[4].
فهذا رأي أقرب المقربين إليه، تلميذه والنشار مذهبه، فما بال الآخرين....!.