responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 187
وإليك سَمُرَةَ بن جندب نموذجاً آخر من عمال معاوية في وضع الأحاديث. جاء في شرح النهج لابن أبي الحديد: روى أن معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم حتى يروي أن هذه الآية نزلت في علي (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشه الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد)[1]. أن الآية الثانية نزلت على ابن ملجم ـ قاتل علي بن أبي طالب ـ وهي قوله تعالى: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله)[2]. فلم يقبل ـ أي سمرة ـ فبذل ـ أي معاوية ـ له مائتي ألف رهم فلم يقبل أيضاً. فبذل له أربعمائة ألف درهم فقبل)[3].

روى الطبري: سُئل ابن سيرين، هل كان سمرة قتل أحداً؟! فقال: وهل يحصى من قتل سمرة بن جندب؟! استخلفه زياد على البصرة، وأتى الكوفة فجاء وقد قتل ثمانية آلاف من الناس. وروى أنه قتل في غداة واحدة سبعاً وأربعين كلهم قد جمعوا القرآن[4].

فيا تُرى هل يكون هؤلاء المقتولين غير شيعة علي (ع)؟!

وقال ـ أي الطبري ـ: مات زياد وعلى البصرة سمرة بن جندب، فأغره معاوية أشهراً، ثم عزله فقال سمرة: لعن الله معاوية، والله لن أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذبني أبدا[5].


[1] سورة البقرة: 204.

[2] البقرة: 207.

[3] أحاديث أم المؤمنين ص 400.

[4] في حوادث سنة خمسين من تاريخ الطبري ج6 ص 132، وابن الاثير ج2 ص193.

[5] في حوادث 52 من تاريخ الطبري ج 6 ص 164، وإبن الأثير ج 3 ص 195.

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست