responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 175
وبهذا ينسبون عقائد الشيعة وتاريخهم إلى عبد الله بن سبأ وبذلك جعلوا حواجز نفسية بين الباحثين والحقيقة، وعندها ساروا على موال المؤرخين من غير بحث أو تدقيق، فنجد الكاتب أحمد أمين مثلاً في كتابه ـ فجر الإسلام ـ بعد أن ينقل قصة عبد الله بن سبأ ويرسلها إرسال المسلمات، يجد الطريق أمامه مفتوحاً لكيل التهم والأكاذيب على الشيعة فيقول ص269: (ولم يكتف غلاة الشيعة بهذا القدر في علي، ولم يقنعوا بأنه أفضل الخلق بعد النبي وأنه معصوم، بل آلهوه فمنهم من قال: (حلَّ في علي جزء إلهي، واتحد بجسه فيه، وبه كان يعلم الغيب) ثم بعد ذلك ينقل خرافة ابن سبأ ويحلل فيها ثم يستخلص هذه النتيجة قائلاً: (والحق أن التشيع كان مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الإٍسلام لعداوة أو حقد.. ومن كان يريد إدخال تعاليم آبائه من يهودية ونصرانية وزرادشتية وهندية..) وهو يقول ذلك مرتجلاً من غير بحث او تدقيق، بل كحاطب ليل لا يعي ما يقول، ولكن ليس اللوم عليه، فما جاء به هو ناج لانحراف التاريخ والمؤرخين.

وهكذا كان التاريخ وكانت السبأئية وبحثوها بكل تجرد ودقة فلم تظهر أمامهم إلا قصة مفتعلة، ولقد أفرد لها العلامة مرتضى العسكري مجلدين سماهما ـ عبد اله بن سبأ وأساطير أخرى ـ تتبع فيها رواية ابن سبأ في كل المصادر التاريخية، ولا يسعني المجال لسرد الأدلة التي تكشف حقيقتها فأكتفي هنا بإشارات:

ـ ترجع هذه الأكذوبة إلى راوٍ واحد وهو ـ سيف بن عمر ـ مؤلف كتاب.. (الفتوح الكبيرة والردة) و(الجمل ومسيرة عائشة وعلي ونقل عنهما الطبري في تاريخه موزعاً على حوادث السنين، وابن عساكر والذهبي في تاريخه الكبير.

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست