responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 105
ولكن لماذا أحضر الرسول (ص) هؤلاء الخمسة فقط، ولم يحضر أصحابه وزوجاته؟

والإجابة على ذلك بكلمة، وهي: أهل البيت هم أوجه الخلق بعد الرسول عند الله وأكثرهم نقاءاً وتطهيراً، ولم تتح لغيرهم هذه الصفات التي أثبتها الله لأهل البيت في آية التطهير كما تقدم. ولذلك نجد رسول الله (ص) في تطبيق هذه الآية كيف يلفت أنظار الأمة لمنزلة أهل البيت، فيفسر قوله تعالى (أبناءنا) بالحسن والحسين و(نساءنا) بالسيدة فاطمة الزهراء (ع) و(أنفسنا) بـ علي (ع)، وذلك لأن الإمام لا يدخل ضمن النساء ولا ضمن الأولاد فينحصر دخوله في كلمة أنفسنا ولأن التعبير بـ (أنفسنا) يكون قبيحاً إذا كانت الدعوة موجهة إلى ذاته فقط.

فكيف يدعو نفسه؟!. ويؤيد ذلك قول الرسول (ص) (أنا وعلي من شجرة واحدة وسائر الناس من شجر شتى).

فإن كان الإمام علي (ع) هو نفس الرسول (ص) فيكون له ما للرسول من قيادة وولاية على المسلمين إلا منزلة واحدة وهي منزلة النبوة كما عبر رسول الله (ص) في صحيح البخاري وسلم: (يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي)[1].

إن استدلالنا من هذه الآية لم يكن في هذا المقام وإنما هو في بيان من هم أهل البيت، والحمد لله لم يكن هناك خلاف في أن هذه الآية نزلت في أصحاب الكساء، وهناك أخبار وأحاديث في هذا المجال.

فقد روى مسلم والترمذي كلاهما في باب فضائل علي (ع): (عن سعد بن أبي وقاص قال: لما نزلت هذه الآية (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم


[1] راجع البخاري كتاب المناقب، وصحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة، والمسند ج3 رواية رقم 1463.

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست