responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 104
وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين)[1]. وعندها استجاب القساوسة إلى عرض الرسول الجديد حتى تكون المعركة حاسمة بينهم، فجمع القساوسة خواصهم استعداداً لهذا اليوم، وعندما جاء الموعد واحتشدت الجماهير وتقدم النصارى وهم يعتقدون بأن الرسول سوف يخرج إليهم بجمع منأصحابه ونسائه ظهر رسول اله (ص) وهو يتقدم بخطوات ثابتة مع كوكبة صغيرة من أهل البيت الحسن على يمينه والحسين على شماله، وعلي وفاطمة خلفه، وعندما رأى النصارى هذه الوجوه المشرقة ارتعشوا خوفاً، فالتفتوا جميعاً إلى الأسقف زعيمهم:

ـ يا أبا حارثة، ماذا ترى في الأمر؟

فأجابهم الأسقف: أرى وجوهاً لو سأل الله بها أحد أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله.

فازدادت دهشتهم، وعندما أحس الأسقف منهم ذلك قال:

ـ أفلا تنظرون محمداً رافعاً يديه ينظر ما تجيبان به، وحق المسيح إذا نطق فوه بكلمة لا نرجع إلى أهل ولا مال[2].

وحين ذاك قرروا التراجع وترك المباهلة، ورضوا بالذل ودفع الجزية.

فبهؤلاء الخمسة هزم رسول الله (ص) النصارى وردهم صاغرين. وبذلك قال رسول الله (ص) (والذي نفسي بيده إن العذاب تدلى على أهل نجران ولولا عفوه لمُسخوا قردة وخنازير واضرم عليهم الوادي ناراً ولأستأهل الله نجران وأهله حتى الطير على الشجر وما حال الحول على النصارى كلهم).


[1] سورة آل عمران: 61.

[2] الدر المنثور، السيوطي ج2 من سورة آل عمران آية 61.

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست