responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 37
من رقابهم وعفى عنهم عرفوا شرف جوهره، وطيب عنصره وغفرت ذنوبه إليهم وما يفترون عليه من زعم جنايته عليهم، فالمراد ليغفر لك عند أهل مكة ما تقدم من ذنبك إليهم قبل الهجرة وما تأخّر عن الهجرة كوقعة بدر التي قتل النبي(صلى الله عليه وآله)وأصحابه فيها صناديد قريش، ولولا إرادة هذا المعنى لم يكن بين الجملتين ربط ونسبة كما لا يخفى على العارفين بأساليب العربية ومثلها قوله تعالى: (ووجدك ضالا فهدى)[1] فان المراد بحكم سياقها انه وجدك متحيراً في طريق سيرتك وخطتك مع قومك وعشيرتك الذين وقفوا حجر عثرة في طريقك ونشر دعوتك وانك لا تدري كيف التخلص منهم فهداك الله إلى الهجرة عنهم التي نجحت بها مساعيك وتعالت دعوتك، ولو افضنا في هذا النمط من الآيات لخرجنا عن الموضوع ـ وانما الغرض ان نبينا له المجد والشرف هو المنزه عن كل إثم وخطيئة، الجامع لكل كمال وفضيلة، فهو الذي يليق أن يكون الشفيع الأعظم، والمخلص الأكبر، وأما يسوع تلك الأناجيل والذي يعبده النصارى فهو مجموعة خطايا وآثام تجعله احوج ما يكون إلى مخلص وشفيع وها انا ذا اسرد عليك نبذة يسيرة من خطيئاته وآثامه بنص أناجيلهم، فلا يغيضن النصارى مرارة نفثاتي، وخشونة كلماتي، فان الملامة والتبعة على أناجيلهم المقدّسة، فاني لا اذكر شيئاً إلاّ بشاهد ودليل منها، وأنا ناقل وملتزم بصحة النقل لا بصحة المنقول، وقد جعلت ذلك تحت عناوين.

(1) (يسوع الأناجيل كاذب مفتري والكذب من اعظم الخطايا)

قد مرّ عليك بعض ذلك في حديث قيامه من القبر ومدة بقائه فيه ونزيدك هنا، انكاره كونه من نسل داود مع اعتراف الأناجيل به اجمع وتسالم المؤرخين بل


[1] الضحى: 7.

نام کتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست