ولم كفرت نعمته الظاهرة عليها وصرّحت بذمّه والتعريض به ، وأظهرت الشماتة بقتله ، واعترضت في دفن ولده ، واوصلت ذلك في أحوال التمكن إلى أن فارقت الدنيا؟
وأمّا طلحة والزبير ، فمعظم ما قدّمناه من وجوه الخطأ الواقع من عائشة قائم فيهما ، لكونهما الزعيمين لأمرها المشاركين لها في جميع ما عددناه ، فلا وجه لتكراره وتنقيصهما [١] أنهما من جملة من حصر عثمان وضيّق عليه وشرك في قتله.