responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : الحلبي، الشيخ أبو الصّلاح    جلد : 1  صفحه : 364

وإكرامها مدّة مقامها وإلى أن أوصلها بيتها؟

ولم كفرت نعمته الظاهرة عليها وصرّحت بذمّه والتعريض به ، وأظهرت الشماتة بقتله ، واعترضت في دفن ولده ، واوصلت ذلك في أحوال التمكن إلى أن فارقت الدنيا؟

وأمّا طلحة والزبير ، فمعظم ما قدّمناه من وجوه الخطأ الواقع من عائشة قائم فيهما ، لكونهما الزعيمين لأمرها المشاركين لها في جميع ما عددناه ، فلا وجه لتكراره وتنقيصهما [١] أنهما من جملة من حصر عثمان وضيّق عليه وشرك في قتله.

وفيهما يقول حسان بن ثابت ، شعر :

من عذيري من الزبير ومن

طلحة هاجا أمرا له إعصار

بم قالا للناس دونكم [٢] العجل

فشبّت وسط المدينة نار

والأبيات معروفة.

فكيف يطلب بثأر المقتول من قتله!

ولأنهما بايعا طائعين ونكثا من غير حدث يحدث منه 7 يوجب ذلك ، إلاّ فوت الأمنية والطمع في الرئاسة.

ولأنهما هتكا حجاب رسول الله 9 عن زوجته وأبرزاها على رءوس الأشهاد ، وصانا حلائلهما.

وإذا تقرّرت هذه الجملة وصحّ لك ضلال أصحاب الجمل وقبح قصدهم وبعدهم عن الدين بكلّ واحد ممّا ذكرناه ، فكيف بجميعه ، فسقط الاعتراض بفعلهم.

[ بيان حال معاوية وعمرو بن العاص ومن في حيزهما ]

وأما معاوية وعمرو بن العاص ومن كان في حيزهم ، فالواجب عليهم طاعة أمير المؤمنين 7 والانقياد له والنزول على حكمه ، لثبوت إمامته على أصولنا بالنص


[١] كذا.

[٢] في النسخة : « من دونكم ».

نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : الحلبي، الشيخ أبو الصّلاح    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست