نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 146
المسلمين ، وإنّما
كانت بنصّ من أبي بكر.
وأمّا عثمان فقد كان اختياره حاصلاً من
اثنين من ستّة نفر حصر عمر الشورىٰ فيهم ، مع أنّ الشورىٰ الّتي نحن بصددها للمسلمين عامّة ،
لا لهؤلاء النفر خاصّة !
والنتيجة
: إنّ مسألة الشورىٰ لا دليل صحيح
يدلّ علىٰ أنّها من شرائع الإسلام ! ولو كانت كذلك لبُيّنت أحكامها وحدودها
; فإنّ أهم أُسسها ـ وهو : مَن يدخل في الشورىٰ ومَن لا يدخل ـ اختلف
علماء أهل السُنّة فيه علىٰ أقوال كثيرة [١]
، فكيف بسائر أحكامها ؟!
وهذا دليل واضح علىٰ أنّ مسألة
الشورىٰ في اختيار الخلفاء إنّما وضعها الناس من عند أنفسهم ; ولهذا قال القرطبي : وقد جعل عمر رضياللهعنه الخلافة ـ وهي أعظم النوازل ـ شورىٰ [٢][٣].
وممّن وافق الشيعة علىٰ أنّ
الإمامة بالنصّ والتعيين من أهل السُنّة جماعة من المعتزلة ، منهم :
النظّام ، الّذي قال : لا إمامة إلاّ بالنصّ والتعيين ظاهراً مكشوفاً. وقد
نصّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
علىٰ عليّ رضياللهعنه
في مواضع ، وأظهره إظهاراً لم يشتبه علىٰ الجماعة ، إلاّ أنّ عمر كتم ذلك ، وهو الّذي تولّىٰ
بيعة أبي بكر يوم السقيفة [٤].
[١] قيل : لا يدخل
في الشورىٰ إلاّ أهل المدينة ، وقيل : خصوص الصحابة ، وقيل : أهل الحلّ والعقد ، وقيل : جميع المسلمين ، وقيل غير ذلك.