responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 99
من هنا لم يجرؤ أحد على الخوض في هذه العقيدة أو المساس بها، حيث أنّها اعتبرت كجزء من الدين والمساس بها يعتبر مساساً بالدّين..

وظلت العقائد والاتّجاهات الأخرى محل نقد وطعن وتشويه على مرّ الزمان،بينما بقيت عقيدة أهل السنّة في برج عال تحيط بها هالة من القداسة والعصمة لا تتيح لأحد أن يقترب منها "[1].

ويشير صالح الورداني إلى هذه الحقيقة أيضاً في كتاب آخر له، قائلاً:

" إنّ أهل السنّة بفقهائهم ومؤسّساتهم يواجهون الآخرين في كلّ عصر بآراء واجتهادات تمّ دعمها من قبل الحكّام وأوهموا العامّة أنّها نصوصاً..

ولقد منحت الحكومات المتعاقبة أهل السنّة فرصة التمكّن والسيادة على الآخرين، مما يسّر لهم التغلغل والانتشار بين الجماهير على حساب التيّارات الأخرى من معتزلة وشيعة وغيرهم، وقد أدّى هذا الوضع إلى حصول أهل السنّة على صلاحيّة محاكمة الآخرين والبطش بهم..

إنّ أحداث التاريخ تؤكّد أنّ أهل السنّة عاشوا واستمرّوا بفضل دعم الحكّام، ولو كان الحكّام قد تخلّوا عنهم لكانوا اندثروا بأفكارهم وآرائهم كما اندثرت فرق أخرى كثيرة لم تجد عوناً ولا دعماً من القوى الحاكمة..

وهذا الدعم لأهل السنّة من قبل الحكّام إنّما هو مستمر حتى اليوم ليس لشيء إلاّ لكون نهج أهل السنّة يمثّل أكبر دعامة يمكن ان ترتكز عليها الحكومات في مواجهة التيّارات الأخرى التي تهدد وجودها ومستقبلها.. "[2].

ويقول صالح الورداني أيضاً حول هذا الموضوع في كتابه (عقائد السنّة وعقائد الشيعة، التقارب والتباعد):


[1] صالح الورداني/ أهل السنّة شعب الله المختار: 5ـ6.

[2] صالح الورداني/ الكلمة والسيف: 15.

نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست