نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 206
وأما الثاني فهو بتقليد من تعتقد بعدالتهم.
وهذا الثاني قد يوصلك إلى الحق إن كان من تتبّع آراءهم وأحوالهم وأفعالهم على الحق، وقد يضلّك إن كانوا غير ذلك، إنّك ستظل على اعتقادك بأنّك على الحق وهو التوهم، ويكون وصفك إذ ذاك على ما جاء به التنزيل: ( يَحسَبوُن أنّهُم يُحسِبُونَ
صُنعَاً)[1]( إلاّ أنّهم هُم المُفسِدوُنَ ولكنْ لايَشعرُونَ)[2].
أمّا الأول فهو الذي وصفه عليٌ أمير المؤمنين عندما أجاب السائل عن الطائفة المحقّة يوم الجمل، فلم يقل الإمام (أنا على الحق)، ولو قالها لكان صادقاً، بل قال:
من أهم العوامل التي يتمكّن بها الفرد أن يتحرّر من التبعيّة العمياء لهذا وذاك هي إعمال العقل.
ويقول محمد علي المتوكّل حول العقل أنّه:
" ذلك النور الإلهي الذي يدل صاحبه على الحقّ مالم تحجبه الأهواء والشهوات، وهو حجّة الله على الإنسان، به عرف الله وبه يصدّق الأنبياء، وبه يميز الحق عن الباطل، ولا دين لمن لاعقل له.
لقد سعت المناهج السلفيّة إلى سلب الإنسان جوهرته التي بها يبصر، ونوره الذي به يرى، لتجعله بعد ذلك أسير التقليد والتقديس لرجال السلف، لاكلّهم ولكن أولئك الذين ثبتت عداوتهم لأهل البيت، وخلص ولاؤهم لكل من ناصب العترة الطاهرة العداء "[4].