نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 205
ويقول إدريس الحسيني في هذا المجال:
" أنّني أدركت منذ البداية ـ أيضاً ـ أن الحقيقة أغلى وأنفس من الرجال دون استثناء، وأنّه لابدّ لي أن أوطّن نفسي وأهيّئها للطوارىء في معترك التنقيب عن الحقائق الضائعة والفضائح الغابرة.
كنت واضعاً نصب عيني احتمال الفراق، مع مجموعة شخصيّات كانوا يجرون منّي مجرى الدم، وكنت واعياً منذ البداية، ومُدركاً لأهداف الرسالة الإسلاميّة التي جاءت لتعلّم الناس قيَم السماء، لا قيَم الأرض..
فماذا تكون قيمة أبي هريرة ـ مثلاً ـ في ميزان الدّين، حتى نعطّل البحث ـ بسبب التقديس ـ عن الحقيقة التاريخيّة، وفي سبيل التغطية على فضائحها نلجأ لتزوير الحقائق كلّها، وهل (أبو هريرة) أصل من أصول العقيدة حتى يحرم عليّ محاسبته تأريخيّاً والاعتراف بأفعاله القباح! أو ليس من الإفك أن نسكت عن فضائحه، فتختلط بحقائق الدين، ليكون الإسلام ضحيّة كل تلك المفاسد.. "[1].
ويقول هشام آل قطيط في هذا الصدد:
" أدعوا جميع المسلمين إلى أن يتحرّروا من القيود المذهبيّة والخروج على سلطان الماضي الذي كبّل العقليّة الإسلاميّة و وضعها على رفوف الإهمال وكأن حياتنا خلقت لتقليد كل ما هو مقدّس عند الأقدمين وإن كان خارجاً على الإسلام "[2].
ويقول سعيد السامرائي في هذا المجال:
" إنّ هناك ـ عزيزي القارىء الكريم ـ طريقان لمعرفة الحق، أوّلهما يوصل إليه والآخر قد يوهم بذلك.
أما الأول فهو معرفته بعد إعمال الفكر وتدقيق النظر.