responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 75
فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول: قرّبوا يكتب لكم النبي كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر. فلما اكثروا اللغو والاختلاف عند النبي، قال لهم (ص): قوموا ".

فكان ابن عباس يقول: " ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ".

يكاد يتفق الباحثون، كما أن كل القرائن تدل على أن موضوع هذا الكتاب أمر يتعلق بالخلافة، وبمستقبل الأمة القريب.

كما أنه لا يمكن أن يكون المقصود بيان حكم شرعي، فأي حكم شرعي هو الذي "لا تضلوا بعدي أبداً لو تمسكتم به" وهل يحتاج الحكم الشرعي إلى دواة وكتف؟ وأي حكم شرعي هذا الذي ينزل في ساعة احتضار الرسول ولم ينزل من قبل؟

إنّما هو أمر يتعلق بشأن من شؤون الدولة، ونظام الخلافة. وتدل القرائن أيضاً على أنه أراد الوصية لعلي، أراد تأكيد خلافته وتعزيزها بوثيقة كتبية لا تقبل الشك والارتياب، أراد أن يقطع الطريق على من سينازع علياً في أمر الخلافة.

ما هي هذه القرائن..؟

أولا: تُجمع مصادر التاريخ والحديث على ان الرسول كان يقول قبل هذه الأيام: " انّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً ".

وكان يمهّد لهذا القول دائماً بقوله: " أيها الناس يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً " أو " انّي أوشك أن أدعى فاُجيب " وثالثة " انّي مقبوض " فهو إذن يحدِّثهم عن وصيته، وعن كلمته الأخيرة لهم لأنه يوشك أن يدعى فيجيب.

ووصيّته هذه " لا يضلوا بعدها أبداً " ما ان تمسكوا بها.

وهو في قصة الكتاب أيضاً يريد أن يوصي وصيّةً لا يضلوا بعدها أبداً كما

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست