responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 73
الطويل في الحرب.

هنا يقولون:

" كان لأسامة ثأر عند هؤلاء العرب الذين قتلوا أباه يوم مؤتة، وعسى أن يكون النبي (ص) قد لاحظ هذا الثأر حين أمَّر اسامة على حداثة سنّه، وحين جعل في جيشه خيرة أصحابه "[1].

ولكن هل صحيح ما يقولون؟

أنا أدري أن الثأر يعطي الحماس والاصرار والعناد، لكن هل هذا كل شيء في القائد. القائد الذي يمشي تحت لوائه مشايخ المهاجرين والأنصار وعينة جيش الإسلام، القائد الذي يأمر ويوجّه ويخطّط، ويتقدم أو يتراجع أو ينحرف، القائد الذي يدخل قلب المعركة، ويواجه العدو بنفسه لا بجيشه فقط.

مثل هذا القائد كم يجب أن يكون بطلا ذا مراس، شجاعاً ذا حنكة، فهل الثأر يعطي كل ذلك؟؟ وأسامة لم يتجاوز العشرين، نعم لم يتجاوز العشرين؟!!

وهؤلاء الذين ضحّوا في الإسلام ألا يملكون مثل حماس أسامة؟!

ثم في أخطر معركة كيف تعطى القيادة لمن لا يثق به الجيش، ولا يرغب فيه؟ أليس قد اعترضوا على رسول الله في ذلك؟

ثلاثة غرائب في هذه السريّة تحتاج إلى تفسير:

اهتمام الرسول بها وهو في أشد حالات المرض.

واشراكه فيها وجوه المهاجرين والأنصار حتّى لم يبق منهم أحد.

وتأميره أسامة وهو شاب حَدِث السن.

وهناك شيء غريب رابع:

تلكؤ الجيش باستمرار، مهما حثَّهم الرسول وأمرهم بالاسراع، حتّى كان


[1] الشيخان: 15.

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست