responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 68
أليس الرسول (ص) قد خصّ بني هاشم بالخمس، ونزل به القرآن؟ وأليس هو قد جعل أجر الرسالة مودة أهل البيت، ونزل به القرآن؟

أليس هو كان يقف ولمدة ستة أشهر على باب علي وفاطمة يقرأ قوله: {اِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}؟

إذن فهذه عصبية على منطق العقّاد.

ثم لنفرض انه لم يستخلف علياً; أليس قد طار به كما يطير بجناحين؟ أليس قال (ص) عن علي (ع) انّه: (سيد العرب) (مع الحق) (الايمان كلّه) (لحمه من لحمي ودمه من دمي) (عادى الله من عادى علياً) (من سبّ علياً فقد سبّ الله) (حبّه ايمان وبغضه نفاق)، إلى مئات من هذه المقولات، يكررها الرسول (ص) في كلّ مكان ولأدنى مناسبة، فهل كان الاستخلاف أكثر من هذه كلها ليكون فيه عصبية ولا يكون في اعطاء هذه المقامات لعلي عصبية.

ثم أليس هو قال: " يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش "، فلماذا التعصب لقريش؟ إذا كنّا نفكّر بطريقة العقّاد.

فكما لا يجوز التعصب للبيت الهاشمي، فإنّه لا يجوز التعصب لقريش ولا للعرب كلّهم، فهل يرضى العقاد لرسول الله (ص) أن يتعصب لقريش، ولا يرضى له أن يتعصّب للبيت الهاشمي.

الحقيقة انها ليست عصبية، حينما تكون الكفاءات هي المعيار الوحيد، وهذا هو ما كان من رسول الله (ص) في علي.

وكما ان الرسول (ص) حرص على أن يلتزم الموضوعية في علاقته من علي، كان حريصاً أيضاً على كشف هذا الجانب، وايضاحه من أجل دفع الظنون، والابهامات، والتشويهات التي يتذرع بها خصومه وخصوم الإمام علي (ع). ومن هنا فقد سجّل ظاهره ألفتت نظر معاصريه ونظر مؤرخيه.

فقد لوحظ انه تجنَّب عن تولية بني هاشم ولاية الأمصار وقيادة الجيوش ـ فيما

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست