responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنتصار (بحوث في التوراة والإنجيل) نویسنده : حبيب آل إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 68
بعض كتبكم انّ موسى بن عمران(عليه السلام) كان ذات يوم جالساً إذ جاء ملك من المشرق فقال له موسى: من اين أقبلت؟ قال: من عند الله عزّ وجل، ثمّ جاءه ملك من المغرب فقال له: من أين جئت؟ فقال: من عند الله عزّ وجل، ثمّ جاءه ملك فقال له: قد جئتك من السماء السابعة من عند الله عزّ وجل، وجاءه ملك آخر فقال له قد جئتك من الأرض السفلى السابعة من عند الله تعالى، فقال موسى(عليه السلام): سبحان من لا يخلو منه مكان، ولا يكون إلى مكان أقرب من مكان، فقال اليهودي: أشهد أن هذا هو الحق الخ[1].

ومنه تعلم انّ هذا هو الذي جاءت به الأنبياء ودعت إليه الرسل من قبل، ولكن لم توضح لأممها كما أوضح رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ولم تكشف عنه كما كشفت عنه أوصياؤه(عليهم السلام)، فالتاطت العقول بعبادة الأوثان تارة وبتشبيه الله بخلقه أخرى، حتّى جاء(صلى الله عليه وآله) فبرأ الأذهان ممّا دنست به، وطهر الأفكار ممّا توهّمته، وبقيت من العرب بقية قد غلب عليهم الهوى، وأضلهم حب الدنيا، فإن يسمعوا فقد هدوا وإن يعرضوا فلن يضرّوا الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين والحمد لله ربّ العالمين.

وقع الفراغ منه يوم السبت الثالث من شهر رمضان المبارك سنة 1351 على يد مؤلفه الخاطىء.


المهاجر العاملي
حبيب آل إبراهيم


[1] عن إرشاد المفيد.




نام کتاب : الإنتصار (بحوث في التوراة والإنجيل) نویسنده : حبيب آل إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست