responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنتصار (بحوث في التوراة والإنجيل) نویسنده : حبيب آل إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 67
وجزأوك تجزئة المجسمات بخواطرهم، وقدروك على الخلقة المختلفة القوى بقرائح عقولهم، وأشهد أن من ساواك بشيء من خلقك فقد عدل بك، والعادل بك كافر ممّا تنزّلت به محكمات آياتك، ونطقت عنه شواهد حجج بيناتك، وانّك انت الله الذي لم تتناهَ في العقول فتكون في مهب فكرها مكيفاً، ولا في رويات خواطرها فتكون محدوداً مصرفا.

إلى آخر ما قال(عليه السلام) في هذا المقام الذي تنقطع دونه ألسنة الفصحاء، وتخرس عن الإتيان بمثله أفواه البلغاء، قد كشف النقاب عنه، وأماط الحجاب عمّا يجبّ أن تكون عليه العباد فيه.

وأزيدك على ذلك بحديث أرويه ذلك عن أمير المؤمنين(عليه السلام) يكشف ذلك عمّا يجب أن تعتقد في الله تعالى شأنه.

جاءت الرواية أن بعض أحبار اليهود سأل أحد أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله)عن الله تعالى أين هو أفي السماء أم في الأرض؟ فقال الصحابي: هو في السماء على العرش فقال اليهودي: فأرى الأرض خالية منه، وأراه على هذا القول في مكان دون مكان، ثمّ خرج من عنده واستقبله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) فقال: يا يهودي قد عرفت ما سألت عنه وما أجبت به، وإنا نقول انّ الله عزّ وجل اين الاين فلا اين له وجلّ أن يحويه مكان، وهو في كلّ مكان بغير مماسة ولا مجاورة، يحيط علماً ممّا فيها لا يخلو شيء منها من تدبيره، وانّي مخبرك بما جاء في كتاب من كتبكم بصدق ما ذكرته لك فإن عرفته أتؤمن به؟ فقال اليهودي: نعم، قال: ألستم تجدون في

نام کتاب : الإنتصار (بحوث في التوراة والإنجيل) نویسنده : حبيب آل إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست