responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنتصار (بحوث في التوراة والإنجيل) نویسنده : حبيب آل إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 37
بالحق وأكثرهم للحق كارهون)[1].

وان لم يقنعك في الوقوف على هذه الحقيقة إلاّ ما ينصّه الإنجيل من أمر عيسى، فلاحظ الكلمة الرابعة عشرة من الإصحاح الثاني عشر من إنجيل متّى، والكلمة الخامسة عشرة من الإصحاح الواحد والعشرين منه، والكلمة السابعة عشرة من الإصحاح السابع والعشرين منه أيضاً، وفيه التصريح بأنّ اليهود أسلموه للصلب بزعم متّى حسداً.

وهذا هو السبب الذي منع النصارى ومشركي قريش في الصدر الأوّل من الإيمان بمحمّد(صلى الله عليه وآله)، ثمّ على هذا المنوال نسج المتأخّرون، وعلى ذلك الطريق حبّا بالرئاسة وإيثاراً للهوى ساروا، وهذه معجزاته آيات بيّنات باقية ما بقي الدهر ودائمة بدوام الله لم تبل الأيام جدَّتها، ولا أخلقت الحدثان نضارتها، ولا أثّرت فيها نزوات الملحدين، ولا غيّرت عليها افتراءات المفترين، قد أقعت البلغاء عن مجاراتها، وتقاعست الفصحاء عن مباراتها، واعترفت بالعجز بعد التحدّي والطلب، واقرَّت بالنقص بعد العناء والنصب، والله تعالى شأنه يناديهم بقوله:

(وإن كنتم في ريب ممّا نزّلنا على عبدنا فأتوا بسوره من مثله وادعوا شهدائكم إن كنتم صادقين، فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدّت للكافرين)[2].


[1] المؤمنون: 65 ـ 71.

[2] البقرة: 23 ـ 24.

نام کتاب : الإنتصار (بحوث في التوراة والإنجيل) نویسنده : حبيب آل إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست