نام کتاب : الإمام الكاظم (ع) عند أهل السنة نویسنده : الحسّون، فارس جلد : 1 صفحه : 5
ثم مضى راكباً حتى قصده في مزرعة له، فتواطأها بحماره، فصاح: لا تدس زرعنا، فلم يصغ إليه، واقبل حتى نزل عنده فجلس معه وجعل
يضاحكه.
وقال له: كم غرمت على زرعك هذا؟ قال: مائة درهم، قال: فكم ترجوا ان تربح؟ قال: لا أدري، قال: إنما سألتك كم ترجو؟ قال: مائة اخرى.
قال: فاخرج ثلاثمائة دينار فوهبها له، فقام فقبّل رأسه.
فلمّا دخل المسجد بعد ذلك وثب العمري فسلّم عليه، وجعل يقول: الله أعلم حيث يجعل رسالته[1]، فوثب أصحابه عليه وقالوا: ما هذا؟ فشاتمهم.
وكان بعد ذلك كلما دخل موسى خرج يسلّم عليه ويقوم له.
فقال موسى لمن قال ذلك القول: أيما كان خيراً ما أردتم أو ما أردت؟
حدّثني أحمد بن عبدالله بن عمار، قال: حدّثني محمد بن عبدالله المدائني، قال: حدّثني أبي، قال حدّثني بعض أصحابنا: أن الرشيد لما حجّ لقيه موسى بن جعفر على بغلة.
فقال له الفضل ابن الربيع: ما هذه الدابة التي تلقيت عليها أمير المؤمنين فأنت وإن طلبت عليها لم تدرك وإن طلبت لم تفت.
قال: إنها تطأطأت عن خيلاء الخيل وارتفعت عن ذلة العير، وخير الأمور أوسطها.
ذكر السبب في أخذه وحبسه:
حدثني بذلك أحمد بن عبيد الله بن عمار، قال: حدّثنا علي بن محمد النوفلي، عن أبيه.
وحدثني أحمد ابن سعيد، قال: حدّثني يحيى بن الحسن العلوي.