أيها القارئ، وقد قرأت ما ذكرناه لك في العدد السابق ما هو في الأصحاح الأوّل من رسالة تيطس[1]، وفي الأصحاح الثاني من رسالة كولوسي[2].
ولكن، قالت جمعية كتاب "الهداية" المطبوع بمعرفة المرسّلين الأمريكان، في الجزء الأوّل من الطبعة الثانية، في صحيفة 273، ما لفظه ونصّه هكذا: " قلنا: إنّ الرسـول بولس لم يقـل: إن الشريعة الموسوية ضعيفة معيبة غير نافعة ".
ولا يخفى عليك أن هؤلاء، وكل النصارى، يقولون: إن الرسائل المنسوبة إلى بولس في العهد الجديد كلّها من قول بولس، فقل: إذن فمن ذا هو الذي قال الأقوال التي ذكرناها من رسائل بولس؟! ولماذا يكون من هذا اللفيف التبشيري مثل هذا الجحود الكاذب، بمثل هذا الكذب الذي لا يخفى على كل من يقرأ في الكتب؟!!