نام کتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) نویسنده : الرفيعي، مجيب جواد جعفر جلد : 1 صفحه : 85
(130) قوله تعالى: {وإذ قالوا اللّهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم * وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم وما كان اللّه معذبهم وهم يستغفرون}[1].
145 ـ إنها نزلت لما قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) لقريش: " إن اللّه بعثني أن أقتل جميع ملوك الدنيا وأجري الملك اليكم، فأجيبوني لما دعوتكم اليه.
تملكوا بها العرب، وتدين لكم بها العجم، وتكونوا ملوكاً في الجنة ".
فقال أبو جهل: اللّهم إن كان هذا الذي يقول محمد هو الحق من عندك، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، حسداً لرسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ثم قل: كنا وبنو هاشم كَفَرَسي رهان نحمل إذا حملوا، ونطعن اذا طعنوا، ونوقد اذا أوقدو، فلما استوى بنا وبهم الركب، قال قائل منهم: أنابني.
لا نرضى أن يكون في بني هاشم، ولا يكون في بني مخزوم.
ثم قال: غُفرانك اللّهم، فأنزل اللّه في ذلك: (وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم وما كان اللّه معذبهم وهم يستغفرون)، حين قال: غفرانك اللّهم.
فلما همّوا بقتل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) وأخرجوه من مكة، قال اللّه: (وما لهم ألا يعذبهم اللّه وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه) يعني قريشاً ما كانوا أولياء مكة (أن أولياؤه إلا المتقون)[2] أنت وأصحابك ـ يا محمد ـ فعذّبهم اللّه بالسيف يوم بدر فقُتِلوا[3].
(131) قوله تعالى: {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل اللّه فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون}[4].