responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) نویسنده : الرفيعي، مجيب جواد جعفر    جلد : 1  صفحه : 208
373 ـ سبب ذلك أنه كان بالمدينة ثلاثة أبطن من اليهود: بنو النضير، وقريظة وقينقاع، وكان بينهم وبين رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهد ومدة، فنقضوا عهدهم، وكان سبب ذلك من بني النضير في نقض عهدهم، أنه أتاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستسلفهم دية رجلين قتلهما رجل من أصحابه غيلة، يعني يستقرض، وكان قصد كعب بن الاشرف فلما دخل على كعب قال: مرحباً يا أبا القاسم وأهلا، وقام كأنه يصنع له الطعام، وحدّث نفسه بقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتتبع أصحابه، فنزل جبرئيل (عليه السلام) فأخبره بذلك.

فرجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى المدينة، وقال لمحمد بن مسلمة الانصاري: " اذهب الى بني النضير، فأخبرهم أن الله عز وجل أخبرني بما هممتم به من الغدر، فاما أن تخرجوا من بلادنا، واما أن تأذنوا بحرب ".

فقالوا: نخرج من بلادكم; فبعث اليهم عبد الله بن أبي، أن لا تخرجوا، وتقيموا وتنابذوا محمداً الحرب، فاني أنصركم أنا وقومي وخلفائي، فان خرجتم خرجت معكم، ولئن قاتلتم قاتلت معكم، فأقاموا وأصلحوا حصونهم وتهيئوا للقتال، وبعثوا الى رسول الله (صلى الله عليه وآله): انا لا نخرج فاصنع ما أنت صانع.

فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكبّر وكبّر أصحابه،وقال لامير المؤمنين (عليه السلام): " تقدم الى بني النضير " فأخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) الراية وتقدم، وجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأحاط بحصنهم، وغدر [بهم] عبد الله بن أبي.

وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا ظهر بمقدم بيوتهم حصنوا ما يليهم وخربوا مايليه، وكان الرجل منهم ممن كان له بيت حسن خربه، وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر بقطع نخلهم فجزعوا من ذلك، فقالوا: يامحمد، ان الله يأمرك بالفساد؟ ان كان لك هذا فخذوه، وان كان لنا فلا تقطعه; فلما كان بعد ذلك قالوا: يامحمد، نخرج من بلادك فأعطنا مالنا.

فقال: " لا، ولكن تخرجون [ولكم ماحملت الابل " فلم يقبلوا ذلك فبقوا أياماً، ثم قالوا: نخرج ولنا ماحملت الابل. قال: " لا، ولكن تخرجون] ولا يحمل أحد منكم

نام کتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) نویسنده : الرفيعي، مجيب جواد جعفر    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست