responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) نویسنده : الرفيعي، مجيب جواد جعفر    جلد : 1  صفحه : 185
داعي اللّه فليس بمُعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أُولئك في ضلال مبين}[1].

336 ـ قوله تعالى: (واذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرءان) الى قوله تعالى: (فلما قضي)، أي: فرغ (ولوا إلى قومهم منذرين * قالوا ياقومنا إنا سمعنا) الى قوله تعالى: (أُولئك في ضلال مبين)، فهذا كله حكاية عن الجن، وكان سبب نزولها أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج من مكة الى سوق عكاظ، ومعه زيد بن حارثة، يدعو الناس الى الاسلام، فلم يجبه أحد، ولم يجد من يقبله، ثم رجع الى مكة، فلما بلغ موضعاً [يقال] له: وادي مجنة تهجد بالقران في جوف الليل، فمر به نفر من الجن، فلما سمعوا قراءة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، استمعوا له، فلما سمعوا قراءته، قال بعضهم لبعض: (أنصتوا)، يعني اسكتوا: (فلما قضي)، أي فرغ: (ولوا إلى قومهم منذرين * قالوا ياقومنا انا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم * يا قومنا أجيبوا داعي الله وأمنوا به)، الى قوله تعالى (أُولئك في ضلال مبين)، فجاءوا الى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأسلموا وامنوا، وعلمهم شرائع الاسلام، فأنزل على نبيه: (قل أوحي إليّ أنه استمع نفر من الجن)[2]، السورة كلها، فحكى [الله] عز وجل قولهم وولى عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكانوا يعودون الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في كل وقت، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يعلمهم ويفقههم، فمنهم مؤمنون وكافرون وناصبون، ويهود ونصارى ومجوس، وهم لد الجان[3].


[1] الاحقاف، الآية: 29 ـ 32.

[2] الجن، الآية: 1.

[3] تفسير القمي، ج2، ص 298.

نام کتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) نویسنده : الرفيعي، مجيب جواد جعفر    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست