responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) نویسنده : الرفيعي، مجيب جواد جعفر    جلد : 1  صفحه : 171
الله) ".

فقالوا: يارسول الله، وما جنب الله هذا؟

فقال: " هو الذي يقول الله فيه: (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا)[1] هو وصيي، والسبيل الي من بعدي ".

فقالوا: يا رسول الله، بالذي بعثك بالحق أرناه، فقد اشتقنا اليه، فقال: " هو الذي جعله الله آية للمتوسمين، فان نظرتم اليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ; عرفتم أنه وصيي كما عرفتم أني نبيكم، فتخللوا الصفوف، وتصفحوا الوجوه، فمن أهوت اليه قلوبكم فانه هو، لان الله عز وجل يقول في كتابه: (فاجعل أفئدةً من الناس تهوي إليهم)[2] اليه والى ذريته ".

قال: فقام أبو عامر الاشعري، في الاشعريين، وأبو غرة الخولاني في الخولانيين، وظبيان وعثمان بن قيس وعرنة الدوسي في الدوسيين، ولاحق بن علاقة، فتخللوا الصفوف، وتصفحوا الوجوه، وأخذوا بيد الاصلع البطين، وقالوا: الى هذا أهوت أفئدتنا، يارسول الله.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " أنتم نخبة الله حين عرفتم وصيي رسول الله قبل أن تعرفوه، فبم عرفتم أنه هو؟ ".

فرفعوا أصواتهم يبكون، وقالوا: يا رسول الله، نظرنا الى القوم فلم تَحِنَّ لهم (قلوبنا)، ولمّا رأيناه وجفت قلوبنا ثم اطمئنت نفوسنا، وانجاشت أكبادنا، وهملت أعيننا، وتبلجت صدورنا حتى كأنه لنا أب، ونحن له بنون.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله): (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم)[3] أنتم منه بالمنزلة التي سبقت لكم بها الحسنى، وأنتم عن النار مبعدون ".

قال: فبقي هؤلاء القوم المسمون حتى شهدوا مع أمير المؤمنين (عليه السلام) الجمل


[1] الفرقان، الآية: 27.

[2] ابراهيم، الآية: 37.

[3] آل عمران، الآية: 7.

نام کتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) نویسنده : الرفيعي، مجيب جواد جعفر    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست