responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) نویسنده : الرفيعي، مجيب جواد جعفر    جلد : 1  صفحه : 159

(253) قوله تعالى: {إنّا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنّه كان ظلوماً جهولا}[1].

295 ـ عن أبي بكر الشيرازي في (نزول القرآن في شأن علي (عليه السلام))، بالاسناد عن مقاتل، عن محمد بن الحنفية، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، في قوله تعالى: (انّا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض).

قال: " عرض الله أمانتي على السماوات السبع بالثواب و العقاب، فقلن: ربنا، لا نحملها بالثواب والعقاب، لكن نحملها بلا ثواب ولاعقاب.

وان الله عرض أمانتي وولايتي على الطيور، فأول من آمن بها: البزاة والقنابر، وأول من جحدها من الطيور: البوم والعنقاء، فلعنهما الله تعالى من بين الطيور، فأما البوم فلا تقدر أن تظهر بالنهار لبغض الطيور لها، وأما العنقاء فغابت في البحار لا ترى.

وان الله عرض أمانتي على الارض، فكل بقعة آمنت بولايتي وأمانتي جعلها الله طيبة مباركة زكية، وجعل نباتها وثمرها حلواً عذباً، وجعل ماءها زلالا، وكل بقعة جحدت أمانتي وأنكرت ولايتي جعلها سبخة، وجعل نباتها مراً علقماً، وجعل ثمرها العوسج والحنظل، وجعل ماءها ملحاً اجاجاً " ثم قال: (وحملها الإنسان) يعني امتك يامحمد، ولاية أمير المؤمنين وامامته بما فيها من الثواب والعقاب (انه كان ظلوماً) لنفسه (جهولا) لامر ربه، من لم يؤدها بحقها فهو ظلوم وغشوم.

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " لا يحبني الا مؤمن، ولايبغضني الا منافق وولد حرام "[2].


[1] الاحزاب، الآية: 72.

[2] المناقب، ابن شهر اشوب، ج2، ص314.

نام کتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) نویسنده : الرفيعي، مجيب جواد جعفر    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست