responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 72
أو ربما يستدرج صاحبها ويمتع إلى حين كبني أمية الذين استشرف رسول الله أنهم سوف يؤذونه في أهل بيته وحذر المسلمين منهم مرارا وتكرارا.

قال تعالى في سورة آل عمران الآية 87 {كيف يهدي الله قوماً كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أنّ الرّسول حقٌّ وجاءهم البيّنات والله لا يهدي القوم الظّالمين أولئك جزاؤهم أنّ عليهم لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين}.

روى السيوطي في الدر المنثور قال أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط، وابن مردويه والحاكم وصححه من طرق، عن علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله: {ألم ترى إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار، جهنم يصلونها وبئس القرار}. قال: هما الأفجران من قريش، بنو أمية وبنو المغيرة. فأما بنو المغيرة، فقطع الله دابرهم يوم بدر. وأما بنو أمية، فمتعوا إلى حين.

فإذا جاء الوقت أخذه الله فجأة بعد أن يرفعه، فيتهيأ له أنه القوي المتين، حتى إذا أخذه المولى لم يفلته، فيذله الله تعالى في هذه الدنيا ويقصمه ويفضحه، ثم في الآخرة إلى الخزي والعار والعذاب المهين والأليم.

روي في صحيح مسلم والترمذي من حديث أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إن الله تعالى يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) ثم قرأ {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد}.

وأعتقد أن في الآية الشريفة التي ذكرناها سابقا، والتي تبشر بعقوبة الطرد لمن يؤذي الله ورسوله وأهل بيته دلالة واضحة لمعرفة من استكبر وتمادى وتطاول على مقام الربوبية في إيذاء أحباب الله الذين حذر الله ورسوله من إيذائهم وظلمهم، بل أمر بطاعتهم وولايتهم ومنحهم حق الشفاعة في الآخرة.

هذا لمن قرأ تاريخ الإسلام والمسلمين، ولكنني أجد من الضروري التذكير بمراجعة الروايات النبوية التي تحذر من أذية أهل البيت وظلمهم، وكذلك بعض المواقف التاريخية، وكذلك معرفة من لعنهم رسول الله صلى الله عليه وآله، وأخبر المسلمين علانية بنتيجة امتحانهم واختبارهم، لعل المسلمون يحذرون تأييدهم واتباعهم.

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست