responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 7
تحلية النفس بالصفات والأخلاق الإسلامية الفاضلة، وتخليتها من كل خلق وسلوك مذموم ذمه الشارع المقدس وحذر منه رسول الله والأئمة من أهل البيت عليهم الصلاة والسلام.

ومع وجود النية الصادقة والإرادة الصالحة، والعزيمة القوية، والإخلاص لله تعالى، ومتابعة الرسول الأكرم وأهل بيته المعصومين والإقتداء بهديهم، فإن الله تعالى يوفق لتلك المجاهدة، وينير للعبد طريقه ويهديه إلى الصراط المستقيم، قال تعالى في سورة العنكبوت. الآية: 69 {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}.

ولذلك كانت الإبتلاءات وبشكل عام، تزعج الإنسان وتذكره بأن هذه الدار دار فناء لا دار بقاء، وتذكره بربه ومصيره وآخرته.

فعادة ما يكون الإبتلاء بما يخالف رغبات النفس وغرائزها وحاجاتها من كل تلك الأنواع التي ذكرناها. ولكنها إذا نزلت بما يتوافق مع رغبات النفس وشهواتها، كانفتاح الدنيا وزينتها وزخرفها، فإن ذلك ربما يكون استدراجا للعبد ولذلك يستشهد المستدرجون من الناس بقول يرفعونه أمام كل من يعترض على سلوكهم وأفعالهم، وهذا القول المشهور هو (لولا أنني على حق ما أعطاني الله النعمة) وقول آخر يعشش في أذهانهم يرددونه عند حصول مخالفة عند الآخرين فيتغاضون عن قبح أفعالهم وسوء سلوكهم بقولهم (نحن أولياء بالنسبة إلى الناس) ولا يلتفت إلى قول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا رأيتم الله عز وجل يعطي العبد ما يحب وهو مقيم على معاصيه فإنما ذلك منه استدراج) ولذلك كان من الواجب على العبد أن يدرك ماهية تلك المفاهيم كالإبتلاء والتمحيص والفتنة والإختبار والإستدراج وغير ذلك، حتى إذا مانزلت به نازلة من تلك النوازل، فإنه يستطيع أن يتصرف التصرف الشرعي اللائق، على نور وبصيرة من ربه.

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست