نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 244
(صلى الله عليه و سلم) في المسجد، و هو قاعد القرفصاء، قالت: فلمّا رأيت رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) المتخشّع في الجلسة .. أرعدت من الفرق.
قوله: (القرفصاء) هي: أن يجلس على ألييه، و يلصق فخذيه ببطنه، و يضع يديه على ساقيه، و هي: جلسة المحتبي. و قيل: أن يجلس على ركبتيه منكبّا، و يلصق بطنه بفخذيه، و يتأبّط كفّيه.
و (الفرق): الخوف.
و عن أنس (رضي الله تعالى عنه): أتي (صلى الله عليه و سلم) برجل فأرعد من هيبته (صلى الله عليه و سلم)، فقال له (صلى الله عليه و سلم): «هوّن عليك، فلست بملك، إنّما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد»، فنطق الرّجل بحاجته، فقام (صلى الله عليه و سلم) فقال: «يا أيّها النّاس؛ إنّي أوحي إليّ أن تواضعوا، ألا فتواضعوا حتّى لا يبغي أحد على أحد، و لا يفخر أحد على أحد، و كونوا عباد اللّه إخوانا».
و عن عبد اللّه بن زيد (رضي الله تعالى عنهما): أنّه رأى النّبيّ (صلى الله عليه و سلم) مستلقيا في المسجد، واضعا إحدى رجليه على الأخرى.
و روى أبو داود بسند صحيح: أنّ رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) كان إذا صلّى الفجر .. تربّع في مجلسه حتّى تطلع الشّمس حسناء؛ أي:
بيضاء نقيّة.
و كان (صلى الله عليه و سلم) لا يقوم من مجلس إلّا قال: «سبحانك اللّهمّ و بحمدك، لا إله إلّا أنت، أستغفرك و أتوب إليك»، و قال:
نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 244