responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي    جلد : 1  صفحه : 243

أصحابه، فيدلك بها وجهه و جلده. و كان (صلى الله عليه و سلم) إذا توضّأ .. كادوا يقتتلون على وضوئه؛ أي: الماء الّذي يتوضّأ به.

و كان (صلى الله عليه و سلم) إذا تكلّموا عنده .. يخفضون أصواتهم، و إذا نظروا إليه .. لا يحدّون النّظر؛ تعظيما له (صلى الله عليه و سلم).

و كان (صلى الله عليه و سلم) يتخوّل‌ [1] أصحابه بالموعظة.

و عن أبي سعيد الخدريّ (رضي الله تعالى عنه) قال: كان رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) إذا جلس في المسجد .. احتبى بيديه.

قوله: (احتبى) الاحتباء: أن يجلس على ألييه و يضمّ رجليه إلى بطنه بنحو عمامة يشدّها عليهما و على ظهره.

و (اليدان) بدل عمّا يحتبي به؛ من نحو عمامة.

و كان أكثر جلوسه: أن ينصب ساقيه جميعا، و يمسك بيديه عليهما شبه الحبوة.

و كان لا يعرف مجلسه (صلى الله عليه و سلم) من مجالس أصحابه؛ لأنّه كان حيث انتهى به المجلس جلس.

و ما رئي (صلى الله عليه و سلم) قطّ مادّا رجليه يضيّق بهما على أصحابه؛ إلّا أن يكون المكان واسعا.

و كان أكثر جلوسه (صلى الله عليه و سلم) إلى القبلة.

و عن قيلة بنت مخرمة (رضي الله تعالى عنها): أنّها رأت رسول اللّه‌


[1] أي: يتعهد أصحابه بالنصائح المفيدة؛ حينا بعد حين؛ مخافة السامة عليهم.

نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست