ذكر إسلام زمل بن ربيعة 55- كان لبني عذرة بن زيد صنم يقال له: حمام، و كان سادنه رجل يقال له: طارق- من بني هند بن حرام بن عذرة-، فكانوا يذبحون له.
قوله: «زمل بن ربيعة»:
و يقال: زمل بن عمرو بن عنز بن خشاف العذري، يقال له: زميل- مصغرا- له وفادة، و حديثه أخرجه ابن سعد في الطبقات [1/ 332]، و من طريقه ابن سيد الناس في المنح [/ 109- 110]، و تمام في فوائده [1/ 82] رقم 167، و ابن عساكر في تاريخه [11/ 489- 490، 19/ 77].
و من طريق ابن سعد أخرجه: ابن أبي جرادة في بغية الطلب [8/ 3837، 3839]، و ابن عساكر في تاريخه [19/ 77].
(55)- قوله: «كان لبني عذرة»:
كذا في الأصول، القصة غير مسندة، و قال الحافظ في الإصابة: أخرجه أبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى من طريق أبي حاتم السجستاني، عن أبي عبيدة، عن الشرقي لكن قال: عن مدلج العذري، عن أبيه، عن زميل بن ربيعة به. اه. و هو عندنا ليس بمسند و لا بقوله زميل مصغرا، بل الذي قال ذلك هو ابن سعد في الطبقات بالإسناد الذي ذكره الحافظ.
قال أبو عاصم: اجتهد بعض المعاصرين في إبطال القصة لظلمة طرقها و ضعف أسانيدها و نحن لا نخالفه في أن طرقها ضعيفة، بل نخالفه فيما يطلبه من صحة الإسناد في كل خبر إذ هو متعذر سيما في القصص و الأخبار و السير، و إنما يعول في مثل هذا على الشهرة، لا الإسناد، و قد قال-